اعتدنا في مجلة التربية الاجتماعية للمتميزين أن نبرز وجوهًا منيرة في مجال الأنشطة التربوية والاجتماعية. لقاءنا اليوم مع شخصية عملية عطاءةها ملموس في المدارس والأنشطة الطلابية؛ امرأة صنعت من العمل التربوي مساحة للإبداع والتميز. نرحب بكم وبأستاذتنا:
الاسم: انتصار عطية عبد الغفار
الوظيفة: إخصائية اجتماعية
المدرسة: بيجام الثانوية بنات
الإدارة: غرب شبرا الخيمة التعليمية
المحافظة: القليوبية
■ بداية المشوار
س: هل من الممكن أن تعرفينا بنفسك أكثر؟ وكيف كانت بدايتك مع الوظيفة؟
ج: أنا متزوجة ولدي ثلاثة أبناء: المهندس محمد، والدكتورة منار، وحنين (الصف الثالث الاعدادي). بدأت عملي كإخصائية اجتماعية في مدرسة الأورمان الفندقية، وكانت تلك من أروع الفترات لأنني قُدت كل ما يخص الأنشطة في المدرسة بنجاح. بعد ذلك عملت بالأنشطة المسرحية في مدرسة السلام الإعدادية، ثم انتقلت إلى مدرسة السيدة خديجة الثانوية بنات، وصولًا إلى بيجام الثانوية بنات التي أصبحت بيتي ومكاني المفضل للعمل.
■ تأثير الوظيفة على شخصيتك
س: هل أثرت وظيفتك فيك؟ وكيف كان تأثيرها؟
ج: بالطبع أثرت فيّ كثيرًا؛ فقد تعلمت الشفافية والمرونة في التعامل مع مشكلات الطالبات، وأمارس مهام الإخصائية بأمومة ومصداقية عالية. إيماني بوجوب الإتقان والإخلاص يجعلني أسعى دائمًا لأن يرضى الله عن عملي، وهذا هو هدفي الأسمى.
■ المسابقات والإنجازات
س: ما هي المسابقات التي اجتزتِها بتفوق؟
ج: شاركت في عدة مسابقات وحققت مراكز متقدمة على المستويات المختلفة، من أبرزها:
الفوز بمراكز متقدمة في دوري المكاتب التنفيذية (مركز رابع على مستوى الجمهورية، ومراكز أولى على مستوى المحافظة والقطاع).
الإخصائي المثالي على مستوى الجمهورية (المركز السادس).
تصعيد طالبة إلى مستوى الجمهورية في مسابقة الطالب/الطالبة المثالية (الطالبة نورهان لطفي).
فوز في البرلمان المدرسي على مستوى المحافظة خلال إشرافي (2014–2019).
وبالإضافة إلى ذلك، خلال عام 2025:
المركز الأول على مستوى المحافظة في مسابقة دوري المكاتب التنفيذية.
المركز الأول على مستوى قطاع القاهرة في دوري المكاتب التنفيذية.
المركز الثاني على مستوى الجمهورية في دوري المكاتب التنفيذية (2025).
المركز الأول على مستوى المحافظة في مسابقات: (المبكر الصغير، الطالبة المثالية، الإخصائي المثالي في الاتحادات الطلابية، الملتقى الفكري) لعام 2025.
■ ماذا أضافت لك المشاركة في المسابقات؟
س: ما الإضافة التي أضافتها لك المشاركة في المسابقات؟
ج: عززت لدي اليقين بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وكسبت خبرات ومعارف كثيرة من خلال البحث والاطلاع، وتوسعت شبكة العلاقات المهنية مع زميلاتي الإخصائيات، كما أتاحت لي المسابقات فرصة الابتكار والتجديد في العمل الطلابي.
■ التحضير للمنافسات
س: ما الفعاليات والتحضيرات التي قمتِ بها لتجهزي نفسك للمسابقات؟
ج: أنطلق دائمًا من المبادرة الطلابية، وأجهزها بما يتلاءم مع الموضوع المحوري للعام: ندوات، محاضرات، رحلات افتراضية، معسكرات، برامج إذاعية، مناظرات، وأنشطة موازية. أدمج أدوات تكنولوجية داعمة وأوثق كل الأعمال إدارياً وتنفيذياً لضمان نجاح المبادرات.
■ من دعمك خلال المشوار؟
س: من كان الداعم لك داخل وخارج العمل؟
ج: حظيت بدعم إداري رائع منذ بداية عملي من الأستاذة هويدا مصطفى، والأستاذ حمدي عبد الحسيب، والأستاذة أميمة صلاح. كما كان لزميلاتي الأثر الكبير: الأستاذة أحلام علي، الأستاذة إيمان سيد، الأستاذة سلوى حناوي، الأستاذة كريمة صادق، الأستاذة ناهد محمود، والأستاذة أسماء السيد عبد الغفار. وأكبر دعم شخصي لي كان من أطفالي الذين يرون في نجاحي قدوة.
■ أثر التجربة وبصمتك على الطالبات
س: منذ بداية مشوارك إلى اليوم كيف أثرت وبمَ تأثرت؟
ج: أسعدني أن كثيرًا من الطالبات السابقات عبَّرن عن امتنانهنّ، وأرسلت إحداهن صورًا وتعليقات تُثني على أثر المعاملة الطيبة التي تلقتها. هذا التأثير هو دافع لي أن أقابل ربي وأنا راضية عن عملي. التجربة علمتني التمسك بالمبادئ وتحويل المواقف السلبية إلى فرص للتعلم والنمو.
■ التحديات وكيفية مواجهتها
س: ما الصعوبات والتحديات التي واجهتك وكيف تغلبتِ عليها؟
ج: التحدي كان في محدودية الإمكانات أحيانًا، لكني اعتبرته محفزًا للتجديد: أتعلم من غيري، أطوِّر أفكاري بما يتناسب مع إمكانيات المدرسة، وأقدّم عملاً متميزًا بتكلفة منخفضة وبجودة عالية.
■ نِهايات وتقدير
س: ما المستويات التي حصلتِ عليها بالمناسبات وما نواحي التقدير؟
ج: حصلت على نواحي تقدير مادية ومعنوية على مستوى الإدارة، المديرية، والمحافظة، والجمهورية في مسابقات متعددة، وهذا شرف كبير يعزز الاستمرار في العطاء.
■ الأهداف والطموحات
س: ما هي أهدافك وطموحاتك؟ وهل أثر عملك في رفع مستوى أحلامك؟
ج: أطمح إلى أن أرى الطالبات أكثر قدرة على التعبير عن أنفسهن والتخطيط لعملهن وحل المشكلات، وأن يمارسن هواياتهن ومهاراتهن بثقة. عملي ساعدني على زرع روح القيادة والتعاون في بناتي الطالبات، وهذا هو النجاح الحقيقي بالنسبة لي.
■ كلمة لمن يرغب في هذا المسار
س: كلمة لمن يقرأ تجربتك ويرغب في ممارستها؟
ج: اعْمَلْي بإخلاص، حسّني أدائك، واتقِ الله في عملك، وقرّبي من طلابك، فالضمير والعمل الصادق هما مفتاح التوفيق. أهم شيء: راعِ الله في عملك.
■ خاتمة الحوار
س: هل تودين إضافة شيء أخير؟ وما رأيك في الحوار؟
ج: أنا سعيدة جدًا بهذا الحوار والأسئلة الهادفة، وشكري الكبير لفاطمة على هذا اللقاء. أقول لكل من ساهم في مسيرتي: شكراً لكم، وأسأل الله أن يجعل عملي سببًا لفرحة التوجيه والمدرسة والزملاء والطالبات والأسرة. دعواتكم.
اقتباس: «أهم ما في العمل أن تخرج منه إنسانًا أفضل وتترك أثرًا طيّبًا في نفوس الآخرين.»