تُعد جماعة بيت العائلة المصرية إحدى الجماعات التربوية الرائدة التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بهدف دعم القيم الوطنية والإنسانية داخل المدارس. فهي جماعة طلابية تربوية تسعى إلى بناء أجيال واعية مؤمنة بالتسامح والتعايش المشترك، قادرة على مواجهة التحديات الفكرية والسلوكية التي تفرضها الحياة المعاصرة.
فلسفة الجماعة
تنطلق جماعة بيت العائلة المصرية من فكرة أن المدرسة ليست مجرد مكان للتعليم الأكاديمي، بل هي مؤسسة اجتماعية متكاملة تُسهم في تشكيل وجدان التلاميذ وصياغة قيمهم. فهي ترى أن التربية الأخلاقية والإنسانية لا تقل أهمية عن تنمية القدرات العلمية، وأن غرس قيم الانتماء والتسامح داخل النشء أساس لبناء مجتمع قوي متماسك.
أهداف الجماعة
وضعت الجماعة مجموعة من الأهداف التربوية، أبرزها:
نشر قيم المواطنة الحقيقية والولاء للوطن.
نبذ العنف والتعصب والتطرف الفكري بكافة أشكاله.
تدريب الطلاب على الحوار الإيجابي واحترام الرأي الآخر.
غرس قيم التعاون والتكافل والعمل الجماعي.
تنمية الوعي بحقوق وواجبات الفرد في المجتمع.
تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلاب وربطهم بتراثهم الثقافي.
المساهمة في تحقيق السلام الاجتماعي داخل المدرسة وخارجها.
آليات عمل الجماعة
عقد اجتماعات دورية بين الأعضاء لمناقشة البرامج والأنشطة.
تشكيل لجان طلابية تتولى تنفيذ الأنشطة المختلفة.
إشراك الطلاب في الإذاعة المدرسية والمعارض والمسابقات.
تنظيم رحلات وزيارات ميدانية تعزز روح الانتماء.
فتح مساحات للنقاش والحوار بين الطلاب حول القيم الإنسانية.
أنشطة الجماعة
تتنوع أنشطة جماعة بيت العائلة المصرية لتشمل:
الإذاعة المدرسية: تقديم فقرات صباحية تحمل رسائل وطنية وقيمية.
المعارض المدرسية: إبراز الأعمال الفنية التي تعبر عن الوحدة الوطنية.
المسابقات الثقافية والفنية: تشجيع الإبداع وغرس روح المنافسة الإيجابية.
الندوات الحوارية: مناقشة قضايا مجتمعية مهمة بطريقة تربوية.
الرحلات والزيارات: ربط الطلاب بالمجتمع المحلي وتعزيز الانتماء.
رسالة تربوية
إن جماعة بيت العائلة المصرية تمثل جسرًا بين المدرسة والمجتمع، وتؤكد أن التعليم ليس فقط مقررات وامتحانات، بل هو أيضًا بناء للقيم والأخلاق. ومن خلال هذه الجماعة، تتجسد رسالة وزارة التربية والتعليم في إعداد جيل جديد من الطلاب يرفض التعصب، ويؤمن بالتعايش، ويعمل بروح المواطنة والمسؤولية من أجل رفعة وطنه.
بهذا المعنى، فإن جماعة بيت العائلة المصرية ليست مجرد نشاط مدرسي، بل هي مشروع وطني تربوي يسهم في ترسيخ السلام الاجتماعي داخل المجتمع المصري.